عندما يقف الأمر عند المرأة.. نجد الرجل يصيح: "إنّ كيدكنّ عظيم"، وكأنهم بذلك قد أثبتوا بالدليل الدامغ أنه في عُنق كل امرأة قلادة شيطانية، تستقي منها تدابيرها وخططها الشريرة، وتفيض من روحها رائحة الدهاء والمكر! والغريب أنّ بعض النساء يقفن صامتات عندما تُذكر هذه الآية، أو منهنّ من يدافع باستماتة، أو منهنّ من تحاول ذكر الأسباب التي من ورائها نزلت هذه الآية.. ولكن في الغالب تختفي أصواتهن وراء القلاع وتذهب مع الريح!
المستنكر في الأمر أنّ هذه الآية معروفة بشكل كبير، وترددها أفواه الرجال كثيراً. في حين أن ثمة حديثا واضحا وقاطعا وصريحا يُفسر حُنق النساء ـ كثيراً - من الرجال.
يقول أنس: كنت أسمع رسول الله يكثر أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن ضلع الدين وقهر الرجال"، (البخاري في الدعوات، باب: التعوذ من غلبة الرجال).
وقد اختلف كثيراً في تفسير هذا الدعاء إلى الاستعاذة من أن يُقهر الرجل، ولكن الواقع هو العكس، فالتفسير الحقيقي هو الاستعاذة من القهر الذي يسببونه. وقد أجاب موقع "إسلام أون لاين" عن معنى"قهر الرجال" الذي استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بـ: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قهر الرجال كما ورد في كتب شرح السنة أي غلبة الرجال وقهرهم للمسلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء الجميل الذي نستعيذ فيه من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن غلبة الدين وقهر الرجال. والله أعلم"
وكلمة "جبّار" وأخواتها "جبّار ـ قاهر ـ متكبّر ـ عالي ـ مجرم - عتلّ ـ عاتي ـ طاغية" وبعضها من صفات الله تعالى كلها تدل على الاستعلاء مع القوة. قاهر: يضاف إلى صفات الجبار صفة واحدة، وهي الإذلال، أي يتعمد إذلال الشرفاء الكرماء الذين يشعر بالنقص أمامهم، فهو يجمع لهم الإرغام مع الإذلال {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} (سورة الضحى)، ولذا جاء في الحديث: "وأعوذ بك من قهر الرجال". أما في صفة الله تعالى فقد قهر عباده بالموت والبعث. {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:18)" (من موقع إسلاميّات). وقد ورد في سنن أبو داوود "وقهر الرجال": أي غلبتهم.
ليس الغرض من طرح هذا الموضوع هوَ زيادة التشاحن بين الجنسين، وإنما لبعث رسالة صغيرة بأنّ الله تعالى إنما خلقنا من طين ولكلّ منّا عيوبه وحسناته، ومُجرد ورود أدلة على اتصاف الرجل والمرأة بأي صفة هذا ليس مبرراً للاتهام المُطلق، وليس أيضاً إنكارا لوجود هذه الصفات وغيرها في نفس البشر. الأمثلة على ذلك الموضوع كثيرة غير ما أوردته هنا، المطلوب فقط قليل من التفاهم والفهم
المستنكر في الأمر أنّ هذه الآية معروفة بشكل كبير، وترددها أفواه الرجال كثيراً. في حين أن ثمة حديثا واضحا وقاطعا وصريحا يُفسر حُنق النساء ـ كثيراً - من الرجال.
يقول أنس: كنت أسمع رسول الله يكثر أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن ضلع الدين وقهر الرجال"، (البخاري في الدعوات، باب: التعوذ من غلبة الرجال).
وقد اختلف كثيراً في تفسير هذا الدعاء إلى الاستعاذة من أن يُقهر الرجل، ولكن الواقع هو العكس، فالتفسير الحقيقي هو الاستعاذة من القهر الذي يسببونه. وقد أجاب موقع "إسلام أون لاين" عن معنى"قهر الرجال" الذي استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بـ: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قهر الرجال كما ورد في كتب شرح السنة أي غلبة الرجال وقهرهم للمسلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء الجميل الذي نستعيذ فيه من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن غلبة الدين وقهر الرجال. والله أعلم"
وكلمة "جبّار" وأخواتها "جبّار ـ قاهر ـ متكبّر ـ عالي ـ مجرم - عتلّ ـ عاتي ـ طاغية" وبعضها من صفات الله تعالى كلها تدل على الاستعلاء مع القوة. قاهر: يضاف إلى صفات الجبار صفة واحدة، وهي الإذلال، أي يتعمد إذلال الشرفاء الكرماء الذين يشعر بالنقص أمامهم، فهو يجمع لهم الإرغام مع الإذلال {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} (سورة الضحى)، ولذا جاء في الحديث: "وأعوذ بك من قهر الرجال". أما في صفة الله تعالى فقد قهر عباده بالموت والبعث. {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:18)" (من موقع إسلاميّات). وقد ورد في سنن أبو داوود "وقهر الرجال": أي غلبتهم.
ليس الغرض من طرح هذا الموضوع هوَ زيادة التشاحن بين الجنسين، وإنما لبعث رسالة صغيرة بأنّ الله تعالى إنما خلقنا من طين ولكلّ منّا عيوبه وحسناته، ومُجرد ورود أدلة على اتصاف الرجل والمرأة بأي صفة هذا ليس مبرراً للاتهام المُطلق، وليس أيضاً إنكارا لوجود هذه الصفات وغيرها في نفس البشر. الأمثلة على ذلك الموضوع كثيرة غير ما أوردته هنا، المطلوب فقط قليل من التفاهم والفهم